قصة الحمار الكذاب وبائع الخضار
صحيفة هتون الإلكترونية -
قصة الحمار الكذاب وبائع الخضار

قصة الحمار الكذاب وبائع الخضار

في كل صباح يخرج الحمار مع صاحبه بائع الخضار، يجر العربة التي تحمل الخضار ويدور في الشوارع طوال النهار، ثم يعود في الليل وهو مرهق للغاية، ففكر الحمار في حيلة يتهرب بها من عمله الثقيل، فعندما حضر صاحبه في الصباح ليربطه إلى العربة، قال الحمار بتعب وصوت حزين، أنا تعبان، أنا مريض، لا أقدر أن أقف على أقدامي، لا أستطيع ولا أقدر أن أسير.

وقد صدق بائع الخضرة أن حماره مريض، وتركة ليستريح، وجلب عربة اليد ووضع بها الخضار وراح يجر العربة بنفسه، وخرج يدور ويجول في الأسواق وينادي على الخضار، وابتعد بائع الخضار بحملة الثقيل وهو يجر العربة بصعوبة، وعندما ابتعد البائع بعيدا بالخضار عن الحمار.

قصة الحمار الكذاب وبائع الخضار

قام الحمار فرحا بنجاح حيلته، وصاح: أخيرا حصلت على اجازة، الآن أستطيع أن أمرح واغني كما أشاء، فرأى الحمار بعض الأولاد يلعبون، فقال في نفسه، ألعب مع هؤلاء الأولاد، وأطربهم بصوتي الجميل، فأزيد سرورهم وسعادتهم، رمح الحمار ناحية الأولاد، وراح يغني لهم بصوته المنكر، هاء هاء هاء، فزع الأولاد من صوت الحمار البشع، وجروا كل واحد في ناحية ، وتركوا الحمار ينهق وحدة .

وقابل الحمار في طريقة بالقرب من النهر جماعة من الاوز تمرح تحت ضوء الشمس، فجرى نحو الاوز وغنى لهم : هاء هاء هاء فخافت واضطربت جماعة الاوز، وهربت كل واحدة في ناحية مختلفة، وقال الحمار في نفسه: الوز لا يقدر الصوت الجميل، سأغنى لهؤلاء الخراف إذا، وذهب ناحية الخراف وغنى بأعلى صوته: هاء هاء هاء، ففزعت الخراف مثلما فزع الاوز وتفرق، وفجأة رأى الحمار بعض الكلاب، فجرى نحو الكلاب، وغنى لهم هاء هاء هاء ، فقاطعته الكلاب ونبحت بصوت عالي: هو هو هو… غضب الحمار، وجرى وراء الاوز والخراف والكلاب، وصا الحمار بصوته وقال انتظروا واسمعوا صوتي الجميل، لكن لا احد يريد سماع  صوت الحمار وعاد بائع الخضار بالعربة من السوق وكان البائع متعب من جر عربته ويجفف بمنديله عرقه الغزير، ورأى الحمار وهو يرمح ويقفز بدون تعب، فعرف أنه كان يخدعه، فقيده صاحبه من رجليه وحرمة من الأكل طوال اليوم، جزاء كذبه وتظاهره بالمرض وهو سليم.

اقرأ المزيد على صحيفة هتون الدولية هنا.



إقرأ المزيد