أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة، ممثلة في فرعيها بجدة ورابغ، مبادرة ”مزرعة أراك القضيمة“، التي تستهدف زراعة أكثر من 300 شجرة أراك باستخدام مياه البحر المالحة مباشرة في الري. في تجربة مبتكرة تُعد الأولى من نوعها.
وتأتي هذه الخطوة النوعية ضمن مساعي الوزارة لتأهيل المناطق المتدهورة وتعزيز الغطاء النباتي، عبر نماذج عمل غير تقليدية ترفع كفاءة استغلال الموارد الطبيعية المتاحة.

وأوضح المشرف على المبادرة، المهندس خضر الغامدي، أن استخدام مياه البحر في الزراعة يعكس حرص الوزارة على إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة للتحديات البيئية.
وأشار إلى أن هذا المشروع يسعى لتقديم نموذج عملي يمكن تطبيقه وتعميمه مستقبلاً في استصلاح الأراضي المتأثرة بالملوحة، والتوسع في مشاريع التشجير بما يتناسب مع الظروف البيئية لكل منطقة.
من جهته، أكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، المهندس وليد آل دغيس، أن هذه المبادرة تتجاوز كونها مجرد مشروع زراعي لتصبح نموذجًا تطبيقيًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أنها تسهم بشكل مباشر في جهود مكافحة التغير المناخي والحد من التصحر، بالإضافة إلى دورها في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحسين جودة الهواء والمشهد الحضري.
ولفت آل دغيس إلى أن المشروع لا يقتصر على أثره البيئي فحسب، بل يحمل بعدًا اجتماعيًا هامًا يتمثل في تشجيع أفراد المجتمع على المشاركة الفعالة في برامج التشجير، وترسيخ ثقافة الحفاظ على البيئة.
وأكد أن هذه الأهداف تتماشى بشكل كامل مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين.