الإمارات تقر ملياري درهم لمعالجة الأضرار التي لحقت بمنازل المواطنين جراء المنخفض الجوي الأخير
جريدة الرياض -

قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي، اليوم الأربعاء، إن مجلس الوزراء خصص ملياري درهم (نحو 545 مليون دولار) لمعالجة الأضرار التي لحقت بالمنازل جراء المنخفض الجوي الأخير الذي تسبب في سيول عارمة في عدة مناطق بالبلاد.

وأضاف الشيخ محمد بن راشد عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس" /تويتر سابقا/ للتواصل الاجتماعي "تم تكليف لجنة وزارية بمتابعة هذا الملف وحصر أضرار المساكن وصرف التعويضات بالتعاون مع بقية الجهات الاتحادية والمحلية".

كما أشار إلى أن الحكومة شكلت أيضا "لجنة لحصر أضرار السيول والأمطار على البنية التحتية واقتراح الحلول والإجراءات على مستوى الدولة برئاسة وزارة الطاقة والبنية التحتية وعضوية وزارة الدفاع والداخلية والطوارئ والأزمات وغيرها من الجهات الاتحادية بالإضافة لممثلين من كافة الإمارات المحلية".

وشهدت الإمارات هطولا للأمطار هو الأكبر في 75 عاما منذ بدء حفظ السجلات. وأدت إلى إصابة مناطق واسعة من البلاد بالشلل وألحقت بها أضرارا كبيرة.

وحاصرت السيول السكان في الشوارع والمكاتب والمنازل. وأبلغ كثيرون عن تسرب المياه لمنازلهم، فيما أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مراكز تجارية تجتاحها المياه من الأسطح.

ويعد هطول الأمطار أمرا نادر الحدوث في الإمارات ومناطق أخرى من شبه الجزيرة العربية التي تشتهر بمناخها الصحراوي الجاف. وقد تتجاوز درجات الحرارة فيها خلال الصيف 50 درجة مئوية.

ويقول خبراء المناخ إن الاحتباس الحراري هو السبب الرئيسي للظواهر الجوية المتطرفة.

الإمارات تسمح بتأجيل سداد القروض لمتضرري المنخفض الجوي

أصدر مصرف الإمارات المركزي إشعارا إلى البنوك وشركات التمويل كافة بشأن إمكانية تأجيل سداد أقساط القروض الشخصية وقروض السيارات للعملاء المتضررين من تداعيات الحالة الجوية لمدة 6 أشهر، من دون فرض رسوم أو فائدة أو أرباح إضافية أو زيادة مبلغ أصل القرض على العميل مقابل تأجيل سداد الأقساط.

وأكد المصرف أن الأضرار التي تعرضت لها المركبات والمنازل جراء الأمطار الشديدة نتيجة الحالة الجوية التي شهدتها الإمارات الأسبوع الماضي مغطاة بالتأمين في حال وجود وثيقة تأمين ضد مخاطر الفقد والتلف أو ما يسمى بـ "التأمين الشامل"، وتعد شركات التأمين التي أصدرت تلك الوثائق مسؤولة عن التعويض.

وينطبق الوضع نفسه على المنازل، إذ يحق لأصحاب العقارات من بيوت وبنايات مشمولة بالتأمين تصليح أي أضرار حدثت نتيجة الأمطار أو التقلبات الجوية الأخيرة.

وشهدت الإمارات الأسبوع الماضي هطول أمطار غزيرة بكميات هي الأكبر منذ 75 عاما، أدت إلى فيضانات حاصرت السكان في الطرق والمكاتب والمنازل وتركت الكثير منهم يحصون تكاليف الأضرار الناجمة عنها على المركبات والممتلكات.

أعلن المركز الوطني للأرصاد أن الإمارات شهدت الثلاثاء الماضي هطول أكبر كميات أمطار منذ بدء تسجيل البيانات المناخية عام 1949، وأشار إلى أنه "جرى تسجيل أعلى كمية أمطار في منطقة خطم الشكلة بالعين (في أبوظبي)، حيث بلغت 254.8 ملم في أقل من 24 ساعة".

وأدت الأمطار إلى إغلاق الطرق الرئيسية في دبي، وطلبت السلطات من موظفي الحكومة والطلاب البقاء في منازلهم من أجل تمكين فرق العمل من تكثيف جهودها لمعالجة تأثير المنخفض الجوي الذي شهدته البلاد.

واحتدمت نقاشات بين سكان دولة الإمارات حول مطالبات التأمين والمسؤولية عن إصلاحات المنازل والسيارات.



إقرأ المزيد