ناسا تكشف آثارًا لغاز الميثان على المريخ
صحيفة هتون الإلكترونية -

في اكتشاف مفاجئ، اكتشفت المركبة الفضائية “كيوريوسيتي مارس روفر”، التابعة لناسا غاز الميثان يتسرب من سطح حفرة غيل، مما ترك العلماء في حيرة من أمرهم بشأن أصله وسلوكه على الكوكب الأحمر.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، لم تجد ناسا بعد حياة على كوكب المريخ، لكن يعتقد العلماء أن المصدر يأتي من أعماق الأرض.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

اقترح الفريق أن الميثان يمكن أن يكون مغلفًا تحت الملح المتصلب ولا يتسرب إلا عندما ترتفع درجات الحرارة على المريخ، أو عندما تتحرك مركبة كيوريوسيتي فوق القشرة وتشققها.

ولعل المثير في الأمر، أنه على الأرض، يكون هذا الجزيء البسيط، المكون من ذرة كربون واحدة وأربع ذرات هيدروجين، علامة على الحياة، حيث إنه غاز تمر به الحيوانات أثناء هضم الطعام.

ولمعالجة هذا اللغز، اقترحت دراسة حديثة أجرتها مجموعة بحثية تابعة لوكالة ناسا، ونشرتها دورية “جورنال أوف جيوفيزيكال ريسيرش”، فرضية جديدة تشير إلى إمكانية احتجاز الميثان تحت تكوينات الملح المتصلبة في الثرى المريخي، وعندما تضعف ظروف مثل التغيرات في درجات الحرارة هذه التكوينات، يمكن أن يتسرب الميثان أو يثور على شكل رشقات نارية، وهو ما يفسر وجوده في حفرة غيل.

وقال أشوين فاسافادا، عالم مشروع كيوريوسيتي في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا: “هذه قصة بها الكثير من التقلبات في الحبكة”.

وتنبع هذه الفرضية من التجارب التي أجراها عالم الكواكب ألكسندر بافلوف وفريقه في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، وقد لاحظوا تشكل القشرة الملحية في التربة الصقيعية المريخية، مما ألهم إجراء تحقيقات في تكوين وتكسير التكوينات الملحية المتصلبة، مما قد يؤدي إلى احتجاز الميثان تحت السطح.

وفي حين أن الدراسة توفر رؤى مهمة، فإن تحسين فهمنا لعمليات توليد الميثان والكشف عنه على المريخ يظل أولوية بالنسبة للبعثات المستقبلية، ومع ذلك، تكمن التحديات في الطبيعة كثيفة الاستخدام للموارد لتجارب الميثان والحاجة إلى قياسات مستمرة للميثان عبر المريخ.



إقرأ المزيد