جريدة الرياض - 10/31/2025 12:47:40 AM - GMT (+3 )
 
                
            
             التطورات التكنولوجية في صناعة الطائرات بدون طيار
من أبرز التطورات التكنولوجية في صناعة الطائرات المسيرة والتي حولتها من مجرد أجهزة للهواية إلى أدوات متعددة الاستخدامات:
- دور الذكاء الاصطناعي (AI) في مجال الاستهداف والتوجيه والملاحة المستقلة والمتابعة الذكية وتحليل البيانات للطائرات المسيرة وحدة تتبع الهدف بالذكاء الاصطناعي لطائرة بدون طيار FPV. 
- المواد المصنعة تستخدام مواد أولية مناسبة وخفيفة الوزن وقوية مثل ألياف الكربون والمركبات البوليمرية المقواة بالألياف (FRP) يزيد من متانة الطائرة ويطيل زمن طيرانها. 
- التصاميم المتنوعة: هنالك تصاميم هجينة (تعمل بالوقود والكهرباء لمدى أطول)، وطائرات مسيرة ذات أجنحة ثابتة لمسافات أطول، وتصاميم قابلة للطي لسهولة النقل والتخزين. 
- أنظمة الدفع المحسنة: تطوير محركات أكثر كفاءة وهادئة، ومراوح مصممة بدقة لتحسين وتقليل استهلاك الطاقة. 
- المهام تنفيذ عمليات استخباراتية واستطلاع وإطلاق صواريخ وعمليات انتحارية. 
- الطاقة التطوير المستمر في تكنولوجيا بطاريات الليثيوم - بوليمر والخلايا الهيدروجينية تظهر كحل واعد للطائرات المسيرة التي تحتاج لساعات طويلة من الطيران. 
سباق التقدم التكنولوجي للطائرات المسيرة
الحاجة إلى أنظمة ملاحة متقدمة (مستقلة) في الوضع الراهن تستخدم الطائرات المسيرة أنظمة GPS والحاجة ملحة لوجود أنظمة ملاحية متطورة تعتمد على تكنولوجيا غير ملكية.
الحاجة إلى تطوير أجهزة استشعار عالية الدقة يتم تزويد الطائرات بأجهزة استشعار متطورة (محدثة) تساعد في تحديد الأهداف بدقة.
امتلاك برمجيات متقدمة تستخدم الطائرات برمجيات متطورة للتحكم والتوجيه بعضها مستمد من تقنيات دول متعددة وأهمية امتلاك برمجيات خاصة.
تأثير صناعة المسيرات على التوازن العالمي
إن التطورات في مجال الطائرات بدون طيار لها تأثير كبير على التوازنات العالمية ومنها:
- تغيير موازيين القوى قدرة الدول على إنتاج واستخدام طائرات بدون طيار متطورة تزيد من مكانتها العسكرية عالميًا. 
- تحديات جديدة للأمن الدولي انتشار هذه التكنولوجيا يخلق تحديات جديدة في مجال الأمن والدفاع العالمي. 
- الحاجة إلى اتفاقيات دولية جديدة ظهور الحاجة إلى وضع قوانين واتفاقيات دولية جديدة تنظم استخدام هذه التكنولوجيا. 
المواجهات الصناعية للطائرات المسيرة
في الحرب الروسية الأوكرانية أجبر طرفَي الصراع بصورة خاصة والدول الأخرى بصورة عامة على التفكير باتجاهين هما:
الأول، توطين صناعات الطائرات المسيَّرة أو امتلاكها.
الثاني، الاستثمار في ابتكار آليات التصدي لهذه الطائرات بطرق مبتكرة ومتنوعة تكون مُجدِية وفعّالة في أي مواجهات حالية أو لاحقة.
التحديات في صناعة الطائرات بدون طيار
الذكاء الاصطناعي كمحفز صناعي لمستقبل صناعة الطائرات بدون طيار. (الاستشعار عن بعد) (التكامل مع تقنيات انترنت الأشياء) (العمل مع الشبكات)
ربط التنظيم والتكنولوجيا. (محاكاه البيئة الرقمية)
إعداد الطاقة البشرية للغد.
إعادة التزود بالوقود أو الشحن جوا.
تكتيكات الأسراب القتالية. (التحليل التنبؤي للبيانات)
تقنيات التحمل والسرعات.
القدرة على التخفي.
جودة البيانات. تؤثر العوامل والقيود الجغرافية أو الزمان والمكان على جودة البيانات الملتقطة بواسطة الدرونز.
تكلفة وتطوير البرمجيات وتحليل واستخراج البيانات من أكبر التحديات هي كيفية دمج البيانات المجمعة مع الأنظمة المختلفة بسلاسة. قد تحتاج البيانات من الدرونز إلى تعديل أو معالجة قبل أن يتم دمجها في نظم GIS، مما يتطلب استخدام برمجيات متطورة ومتوافقة مع الأجهزة المختلفة..
السلامة والأمان تظل مخاطر الاصطدام، أو السقوط، مصدر قلق رئيسي.
محدودية زمن الطيران لا تزال قدرة البطاريات الحالية تحد من زمن التحليق الفعال والحمولة، مما يدفع المصنعين للاستثمار في بحوث تطوير البطاريات وتقنيات الشحن اللاسلكي.
تكامل المجال الجوي مع زيادة أعداد الطائرات المسيرة في السماء، تبرز الحاجة الماسة لأنظمة إدارة مرور جوي فعالة (UTM) لتجنب التصادمات وضمان الانسجام مع الطائرات المأهولة.
مستقبل الصناعة للطائرات للمسيرات
يتجه مستقبل التصنيع نحو الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ستتحول الطائرات من مجرد منصات طيران مُتحكم بها إلى أنظمة مستقلة تماماً قادرة على اتخاذ القرارات في الوقت الفعلي، وتحليل البيانات التي تجمعها دون تدخل بشري.
التطبيقات المتخصصة سيظهر المزيد من الطائرات المصممة خصيصاً لمهام محددة، مثل طائرات مسيرة للزراعة مزودة بخزانات سائلة، أو طائرات مسيرة للإنقاذ مزودة بأجهزة إنعاش.
التشغيل الجماعي (Swarm Technology) حيث تعمل أسراب من مئات أو آلاف الطائرات المسيرة الصغيرة معاً بتناسق تام لأداء مهام معقدة
تصاميم متعددة مثل الطائرات المسيرة ذات الأجنحة الثابتة الهجينة التي تجمع بين القدرة على الإقلاع والهبوط العمودي والطيران الأفقي لمسافات طويلة.
النموذج الأمريكي شركة لوكيد مارتن تصنع طائرة مروحية بدون طيار من المتوقع ان تكون اول رحله لها في عام 2026م حيث تم تحويل مروحية (UH-60L Black Hawk) إلى نظام طائرات ذاتية القيادة متعدد الاستخدامات ومن مميزاتها
استيعاب حمولات أطول مثل الصواريخ.
إمكانية تحميل وتفريغ مركبات أرضية غير مأهولة.
تحميل وتفريغ الإمدادات بسرعة وسهولة.
إطلاق أسراب من الطائرات المسيرة للاستطلاع أو الهجوم.
حمل خزانات وقود داخلية لزيادة المدى أو تمديد زمن البقاء في الجو
صعود دور الشركات التركية في صناعة الطائرات المسيرة
تلعب بايكار دورًا حيويًا في تطوير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، مما جعلها واحدة من أبرز الأسماء على مستوى العالم.
التركيز الكبير على الابتكار والتطوير منح بايكار إمكانيات تؤهلها لتوفير حلول تقنية متقدمة تُستخدم في تطبيقات متنوعة.
يعمل فريق بايكار على ضمان أحدث التقنيات في نُظم الطيران الذاتي، وتحقيق التميز في مجالات الذكاء الاصطناعي، وأمن البيانات، والتوجيه الذكي.
بيرقدار TB2 أصبحت واحدة من أشهر الطائرات المسيرة في العالم نظراً لأدائها الاستثنائي وقدرتها العالية على تحمل الظروف الصعبة.
تأثير صناعة "الدرون" على الاستراتيجيات العسكرية
غيرت الطائرات المسيرة بشكل كبير من طبيعة وأساليب الحروب العسكرية. وفيما يلي بعض النقاط الرئيسة حول تأثيرها من الناحية الاستراتيجية
تنظيم الحروب البرية سيؤدي التهديد المستمر من الطائرات المسيرة إلى زيادة التوتر داخل وحدات القوات البرية وبالتالي سيؤثر على صناع القرار كيفية المواجهة لتلك التهديدات في بيئات مختلفة.
تقدير الاحتياج تصعب الطائرات المسيرة على صناع القرار الاعتماد على أنظمة رادار واحدة لاكتشاف الطائرات المسيرة وبالتالي الحاجة إلى البحث والدراسات المستمرة لتطوير وشراء تقنيات رادارية وأسلحة حديثة لتواكب التعامل معها وتقليل عامل المفاجأة.
مواجهات الحروب غير النظامية حيث إن امتلاك الصناعة لقوات غير نظامية للطائرات المسيرة تمثل تهديدا استراتيجيا للدول.
استنزاف الموارد تجبر هذه الاستراتيجية على إنفاق موارد ثمينة على أهداف جوية من خلال التعامل معها بمختلف الصواريخ الباهظة الثمن أو زيادة التكاليف بشراء أنظمة دفاع جوي أو طائرات لمواجهة التهديد.
الطرق الصناعية لإسقاط الطائرات المسيرة
- التداخل الكهرومغناطيسي
التداخل الكهرومغناطيسي هو وسيلة شائعة وفعالة لإسقاط الطائرات بدون طيار ومن خلال إرسال إشارات كهرومغناطيسية عالية الطاقة، مما يتسبب في عدم قدرتها على تحديد موقعها والملاحة بدقة.
- التداخل الترددي
التشويش على الترددات الراديوية هو وسيلة لاستخدام الموجات الكهرومغناطيسية عالية الطاقة لإسقاط الطائرات بدون طيار مما يجعلها تفقد الإشارة والتحكم.
- التداخل بالأشعة تحت الحمراء
التشويش بالأشعة تحت الحمراء هو طريقة لإسقاط الطائرات بدون طيار من خلال إطلاق مصادر تداخل الأشعة تحت الحمراء لجعلها غير قادرة على اكتشاف الهدف أو إنتاج نتائج تتبع خاطئة.
- إسقاط الليزر
تتميز طريقة إطلاق الليزر بخصائص الدقة العالية والسرعة، وهي وسيلة فعالة لإسقاط الطائرات بدون طيار بدقة وسرعة على مسافة طويلة.
- إسقاط بالصواريخ وقذائف المدفعية الانشطارية
وهي طريقة إسقاط طائرة بدون طيار باستخدام تدمير (مباشر/غير مباشر).
- التداخل مع تطبيقات وإشارات الراديو
استخدام معدات الكشف المحددة وأجهزة التشويش للكشف عن إشارات الراديو للطائرات بدون طيار وإجراء التداخل المرتبط بها.
تنبؤات الصناعة:
من المتوقع بحلول عام 2030م، أن صناعة الطائرات العسكرية بدون طيار ستتميز بأنظمة شبكية ذاتية التشغيل، قادرة على التخفي، وقادرة على تنفيذ مهام حاسمة في جميع ميادين القتال.
الابتكارات السريعة والتوترات الجيوسياسية وبرامج تحديث الدفاع، ستعيد إعادة تعريف مفهوم الحرب، من الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع التكتيكية إلى الردع الاستراتيجي.
ومع تزايد رقمنة ساحة المعركة وأتمتتها، ستتمتع الدول التي تستثمر في تقنيات الطائرات العسكرية بدون طيار من الأجيال التالية بميزة حاسمة في صراعات المستقبل.
إقرأ المزيد

 
                            
                    



