القاهرة.. تستضيف المؤتمر الدولي لدعم التعليم والتدريب لذوي الاحتياجات الخاصة
جريدة المدينة -
انطلقت يوم أمس السبت أعمال المؤتمر الدولي الأول لدعم التعليم والتدريب والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، تحت شعار «نحو مستقبل أكثر شمولاً وإنسانية»، في العاصمة المصرية القاهرة وسط حضور عربي ودولي واسع من الأكاديميين والخبراء وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والهيئات المتخصصة، على أن تستمر جلساته حتى الرابع عشر من أغسطس الجاري. ويأتي هذا الحدث ليؤسس لمنصة نوعية تهدف إلى تبادل التجارب الناجحة وتعزيز الجهود المشتركة في تمكين ذوي الهمم، ودمجهم في العملية التعليمية والتنموية بوصفهم طاقة بشرية قادرة على العطاء والإبداع.وخلال حفل الافتتاح، أكدت النائبة داليا سعد، عضو البرلمان المصري، أن الإعاقة الجسدية أو فقدان البصر ليست عائقًا أمام الإبداع، وإنما اختبار من الله عز وجل، مشددة على أن ذوي الهمم يمتلكون قدرات كبيرة تجعلهم شركاء فاعلين في المجتمع. وأضافت أن تجارب عالمية عديدة أثبتت تفوق الكثير منهم وحصولهم على جوائز دولية مرموقة، داعية إلى دمجهم في التعليم العام ومنحهم فرصًا متساوية أسوة بغيرهم.

من جانبها، أوضحت رئيسة المؤتمر الدكتورة سمية القاضي، أن هذا الحدث يمثل منصة فريدة لتعزيز التعاون العربي والدولي في مجال دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أنه يفتح آفاقًا جديدة لتبادل الخبرات، واستعراض المبادرات الناجحة في التعليم والرعاية الشاملة والتأهيل.

وفي كلمته، عبّر راعي المؤتمر عبدالله الغامدي عن اعتزازه برعاية هذا اللقاء الدولي، مؤكدًا أن دعم وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة ليس تفضلاً بل واجب إنساني وحق أصيل. وقال: «هذا المؤتمر رسالة واضحة بأن المجتمع لا يقيس أبناءه بقدراتهم الجسدية، بل بعزمهم وإصرارهم وإمكاناتهم، فهم شركاء في صناعة المستقبل»، معربًا عن ثقته بأن مخرجات المؤتمر ستسهم في بناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافًا.

أما الأمين العام للمؤتمر الدكتور أشرف الليثي، فأكد أن الحدث يمثل خطوة استراتيجية لدعم وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال التعليم والتأهيل، مشيرًا إلى أن التعاون العربي والدولي يفتح مجالات أوسع لتحقيق الدمج والمساواة وتعزيز التنمية المستدامة.

بدوره، أوضح الكاتب والإعلامي الدكتور عبدالله غريب أن المؤتمر يجسد رسالة إنسانية سامية تعكس وعي المجتمعات العربية بأهمية تمكين ذوي الهمم، مشيرًا إلى أن نجاح هذه الجهود يتطلب تكامل الأدوار بين المؤسسات الأكاديمية والإعلامية لصناعة واقع أكثر عدلاً وإنصافًا.

وفي ختام الجلسات الافتتاحية، شدد الدكتور عبد الرحمن بن جاسم الغانم، رئيس مجلس إدارة مركز إنماء للتربية الخاصة بالبحرين، على أن التربية الخاصة ليست خدمة اختيارية، بل حق أصيل لكل فرد من ذوي الاحتياجات، مؤكداً أن مشاركة المركز في المؤتمر تأتي امتدادًا لرؤية تقوم على تطوير البرامج التربوية وبناء الكفاءات وتوفير بيئة تعليمية دامجة تسهم في صناعة مجتمع أكثر شمولاً وإنسانية



إقرأ المزيد