ترحيب واسع باعتراف بريطانيا بدولة فلسطين
جريدة الرياض -

تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس, اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

وأكّد ستارمر خلال الاتصال, أن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال: "إن بريطانيا ستواصل العمل من أجل وضع خطة مع حلفائها الرئيسيين لمفاوضات سياسية وتنفيذ حلّ الدولتين"، موجهًا دعوة رسمية للرئيس الفلسطيني لزيارة بريطانيا لاستكمال المباحثات. من جانبه, أعرب الرئيس الفلسطيني، عن شكره لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، على موقف بلاده التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطين، داعيًا الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين أن تقوم بذلك، وذلك لإعطاء الأمل بوجود إرادة دولية حقيقية ساعية لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة على خط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ورحبت دولة فلسطين بإعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عزم المملكة المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل.

وثمنت وزارة الخارجية الفلسطينية الموقف البريطاني بشأن أوضاع الشعب الفلسطيني، ودعمها لتمكين دولة فلسطين من ممارسة ولايتها السياسية والقانونية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما يؤدي إلى تحقيق السلام وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وطالبت خارجية فلسطين مجددًا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين المبادرة لهذا الاعتراف، حماية لحل الدولتين وكإجراء مهم في مواجهة جرائم الإبادة والتهجير والضم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

الى ذلك رحّبت دولة قطر بإعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين ودعمها لحل الدولتين, وعدّته تطورًا مهمًا ينسجم مع الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويسهم في تعزيز فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وأكّدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان ، أن هذا الإعلان يتسق مع توافق الدول المشاركة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، على خريطة طريق هدفها زيادة الاعترافات بالدولة الفلسطينية، مما يمثل دعمًا مهمًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما يمكنه من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وجددت دعوة دولة قطر لجميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى اتخاذ خطوات مماثلة تعكس الالتزام بالقانون الدولي، وتدعم الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني على أرضه.

كما رحّبت سلطنةُ عُمان بإعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عزم بلاده على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وجدّدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية , دعوتها لبقية دول المجتمع الدولي، التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية بعد، بضرورة القيام بخطوات مُماثلة لضمان حق الشعب الفلسطيني المشروع بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تمهيدًا لحل الدولتين ولسلام مستدام في المنطقة.

ورحّبت الحكومة الأردنية بإعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عزم المملكة المتحدة الاعتراف رسميًّا بالدولة الفلسطينية.

وعدّ الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، قرار رئيس الوزراء البريطاني خطوة هامة للتصدّي لمساعي إنكار حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير وتجسيد دولتهم المستقلة وذات السيادة على ترابهم الوطني. وأكّد السفير القضاة أن هذا الإعلان ينسجم مع الجهود الدولية الهادفة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وشدّد على أهمية المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي يُعقَد في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، لحشد دعم دولي لمزيد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين، باعتباره سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.

ورحّبَتْ رابطةُ العالم الإسلامي بإعلان حكومة المملكة المتحدة عزمَها الاعترافَ بدولة فلسطين ودعمها لحلّ الدولتين.

وفي بيانٍ للأمانة العامة للرابطة، ثمّن معالي الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، هذا الإعلان المُهمّ من الحكومة البريطانية، مؤكدًا أنّه الخيارُ الصحيح نحو الموقف الشرعيّ والمسؤول مع الحقّ التاريخيّ والقانونيّ للشعب الفلسطيني، والسبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل العادل والدائم في المنطقة. وقال: "إنّ على دول العالم كافّةً تحمّل مسؤوليتها تجاه مظلوميّة الشعب الفلسطيني بالوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، واتخاذ الموقف الشرعيّ المسؤول دعمًا للحق والعدالة، وانتصارًا للشرعيّة الدولية، ووضْع حدٍّ لهذه المأساة الإنسانية المؤلمة، وتداعياتها الخطرة على المنطقة والمجتمع الدولي والعالم أجمع". وأكد معاليه على تثمين الرابطة وشعوب العالم الإسلامي الموقفَ الثابت للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية، ولا سيما الحِراك الدؤوب والمحوريّ الذي اضطلعت به بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعةٍ حثيثةٍ من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، من خلال التحالف الدولي لتنفيذ حلّ الدولتين الذي أطلقته المملكة، وكذا رئاستها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة، الذي تُوِّج بهذا المؤتمر الدوليّ التاريخيّ لحلّ الدولتين بمبادرة المملكة وبشراكة فاعلة من قبل الجمهورية الفرنسية، وحضور دوليٍّ رفيع المستوى وغير مسبوق.

إقرأ المزيد