مساعدات أميركية ضخمة لأوكرانيا
جريدة الرياض -

أعلن حاكم سمولنسك فاسيلي أنوخين أن النيران اندلعت في منشآت للطاقة في المنطقة الواقعة في غرب روسيا إثر هجمات بمسيّرات أوكرانية، بينما أكدت كييف تنفيذ الهجوم.

وكتب أنوخين على تطبيق تلغرام "استُهدفت منطقتنا مجدّداً بهجمات بمسيّرات أوكرانية"، مضيفاً أن "حرائق اندلعت إثر هجوم العدوّ على مواقع مدنية لمنشآت طاقة". وأشار إلى عدم سقوط أي ضحايا.

وأكد مصدر في قطاع الدفاع الأوكراني أن كييف استهدفت منشآت لتخزين النفط في سمولنسك.

وقال المصدر "ضربت مسيّرات تابعة لجهاز الأمن الأوكراني مستودعين للنفط في منطقة سمولنسك".

واستهدف هجوم آخر بمسيّرات منطقة ليبتسك في غرب روسيا والتي تؤوي مواقع للصناعات المعدنية والدوائية، وفق ما أفاد الحاكم الإقليمي إيغور أرتامونوف.

وأضاف "حاول نظام كييف المجرم استهداف البنى التحتية في منطقة ليبنسك الصناعية"، من دون أن يتحدث عن سقوط ضحايا فيما أكد بأن الأحياء السكنية لم تُستهدف.

من جهة أخرى أقرّ الكونغرس الأميركي في ختام أشهر طويلة من المفاوضات الشاقة حزمة مساعدات عسكرية واقتصادية ضخمة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 61 مليار دولار.

وبعيد أيام من إقرار مجلس النواب الأميركي هذه الحزمة من المساعدات، وهي جزء من حزمة أكبر تبلغ قيمتها 95 مليار دولار وتتضمنّ دعماً لكلّ من إسرائيل وتايوان، حذا مجلس الشيوخ الثلاثاء حذو مجلس النواب وأقرّ النصّ بدعم واسع من الحزبين.

والتشريع الذي أقرّ الثلاثاء يتضمّن أيضاً إجراء يتيح للحكومة حظر تيك توك في الولايات المتحدة إذا لم يقطع التطبيق بسرعة صلاته بشركته الأم الصينية بايت دانس.

وما أن صدرت نتيجة التصويت في مجلس الشيوخ حتى تنفّس زعيم الغالبية الجمهورية السناتور تشاك شومر الصعداء، قائلاً "وأخيراً، وأخيراً، وأخيراً! هذا المساء، بعد أكثر من ستّة أشهر من العمل الشاقّ والعديد من التقلّبات والمنعطفات، ترسل أميركا رسالة إلى العالم أجمع مفادها أننّا لن ندير ظهورنا لكم".

وفور إقرار النصّ في الكونغرس، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ الولايات المتّحدة "ستبدأ بإرسال أسلحة ومعدّات إلى أوكرانيا هذا الأسبوع".

وقال بايدن في بيان "سأوقّع على مشروع القانون هذا وأخاطب الشعب الأميركي حالما يصل (النصّ) إلى مكتبي".

وأضاف أنّ الكونغرس الأميركي استجاب لـ"نداء التاريخ" بإقراره هذا القانون الذي يهدف إلى "تعزيز أمننا القومي وإرسال رسالة إلى العالم حول قوة القيادة الأميركية".

وفي كييف، سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى شكر مجلس الشيوخ الأميركي على إقرار الحزمة.

وكتب زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "أنا ممتنّ لمجلس الشيوخ الأميركي على موافقته اليوم على المساعدات الحيوية لأوكرانيا".

من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن بريطانيا سترسل لأوكرانيا المزيد من صواريخ "ستورم شادو" بعيدة المدى في إطار أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي.

وقال مكتب سوناك إنه بجانب صواريخ "ستورم شادو" وهي صواريخ كروز دقيقة التوجيه يتجاوز مدى إطلاقها 250 كيلومترا (155 ميلا)، سترسل بريطانيا أيضا أكثر من 1600 صاروخ هجومي وصاروخ للدفاع الجوي. وتبلغ قيمة الحزمة 500 مليون جنيه إسترليني (620 مليون دولار)، مما يرفع إجمالي المساعدات العسكرية البريطانية لأوكرانيا في العام المالي الحالي إلى 3 مليارات جنيه إسترليني.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن سوناك قوله في بيان قبل زيارة لبولندا وألمانيا تستغرق يومين ويبدأها اليوم الثلاثاء إن "الدفاع عن أوكرانيا في مواجهة الطموحات الوحشية الروسية هو أمر حيوي لأمننا ولأمن أوروبا كلها".

من جهتها هددت روسيا بتعزيز الهجمات على أوكرانيا ردا على موافقة الكونجرس الأمريكي على تقديم مساعدات عسكرية جديدة للحكومة في كييف.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قال أمس خلال اجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين "سوف نعزز من حدة الهجمات على المراكز اللوجستية وقواعد تخزين الأسلحة الغربية" في أوكرانيا.

وأضاف أن روسيا سوف تعزز قواتها المسلحة و"إنتاج الأسلحة الأكثر طلباً والمعدات العسكرية" رداً على دعم أميركا وحلفائها لأوكرانيا.



إقرأ المزيد